أأحببت قبلى؟
سألته وهى فى قمة الخوف أن تكون اجابته بالايجاب...
فهو اول حب فى حياتها ولم تعرف أحد غيره منذ أن وطئت قدماها أرض الجامعة بعالمها المفتوح(حيث كانت قادمة من الارياف)..
سؤالها لم يكن منه بد...لأن أول تعارف لها به كان عن طريق اول صديقاتها التى تعرفت عليهن فى الكلية....وكانت تدرك تماما (لأنه كان واضح وجلى كوضح الشمس فى كبد السماء)بأن صديقتها لا تحبه فقط بل تعشقه...ولكنه تركها
ورغم علمها أنه تركها لأنه قد مل منها واراد التغيير...الا انها تعامت عن هذ كله حين جاء وصارحها بما كانت تتمنى ولو كذبا ان يحدث...وقال لها الكلمة التى اصبحت كعلقة فى فم من لا يعرف قدرها
قال لها:
أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
نزلت عليها كالصاعقة..لم تكن مصدقة لما يحدث...وتناست ما حدث لصديقتها
لم تدرك تلك العيون الكاذبة المنافقة المرائية
لم تدرك انه.....و.......و.......و......
واستسلمت لقانون الفضول الانسانى الذى يجول بداخل كل منا
ما الحب؟ وما الاحاسيس؟ وما المشاعر؟ وكيف أحب؟ وهل هناك من يحبنى؟
كل هذه الاسئلة البريئة لم يقابلها الا دناءة وقذارة من شخص لا يعلم شئ الا اشباع رغباته الحيوانية
...ولكن هل الخطأ هنا هو خطأ تلك البريئة او من قبلها
كلا
انما هو خطأ ذلك اللاشخص
لم يدرك أن كلمة أحبك هى بمقتضى ميثاق لمن تقال له
لم يدرك أن كلمة أحبك تعنى الحياة للشخص الذى تقال له
لم يدرك أن الكذب بها كالحنث باليمين
فالحب ميثاق...الحب صدق...الحب وفاء...الحب كرامة
الحب مذهب...الحب عقيدة....الحب عبادة