بلا سابق انـــــذار

فجأة .. كل شىء تبدد ..فجأة ما رتبته لغد لن يتحقق كيف ؟؟!! ألم يزل فى العمر بقية ؟؟!!


فجأه !!!!جسدا يتهاوى وروحا تتصاعد وزلزلة تعصف بى ..
ليعلن انتهـاء الوقت المحدد !
بالدقيقة والثانية..اعلن فى الكون عن ..؟ اتعرف ؟ عن
انتهـــــــــاء الأجل

نعم انتهى كل شىء فى لمح البصر
دون سابق انذار ولا حتى نصح شديد بان
الرحلة توشك ان تنتهى ...
ولكن كيف..سألتها نفسى؟

كيف وحلمى المنشود
ومستقبلى الموعود
وطموحى المغرور
الوشيك الحدوث ..اقصد الذى ظننته مفعول
كنت مزهوا بنفسى وشبابى متناسيا الموت
هادئا البال بانه لغيرى اما انا فكأنى متروك !!!!

واذاسمعت بمن مات..سارعت بتغيير الحديث
عسى...نعم عسى ان يذهب الموت بعيداااا
تاركنى وشأنى!!!!
ألم يكن الحلم وشيك الحدوث
وأخبرونى أن مستقبلى مملؤ بالورود!!
وضحكت لى الدنيا ملوحة بيدها أن غدا ستكون وتكون ..!

............
اخوتى فى الله

تعالى نفترض انك هتعيش كتير هتعيش ايه يعنى 100 سنه
طيب انت ضامن صحتك...؟؟ مش جايز تعيش وتكون فى لحظة مشلول ومش تقدر وقتها تعبد الله حق عبادته

اخواتي
ليه دايما بنسوف فى التوبه؟
ليه دايما عندك امل فى بكره؟؟
وليه ممكن نخطط لبكره رغم انه ممكن بكره ده نفسه متلحقوش؟؟
فيه ايه اخوتى فى الله؟ فيه ايه يا نفسى الامارة بالسؤ؟
ممكن تكون فى اى مكان ويلحق بك الموت ..

طيب تعالوا نتفق..
انت هتموت ولا مش هتموت؟
الاجابة : هموت طبعا

طيب سؤال
انت ضامن او واخد عهد على الله -استغفره اتوب اليه-
واخد عهد انه لا يقبضك فجأة؟؟!
هتقولى لا
طيب انت كل خطواتك انت متأكد وانت بتخطيها انك مش هتموت فيها؟؟
الاجابة ..لا طبعا..

طيب ..تمام معنى الكلام ده ان الموت ممكن يلحق بك فى اى خطوة صح؟؟
الاجابة بالنيابة عنك: نعم ممكن

طيب تعالى اختى فى الله نحسب ونخاف من كل خطوة هنعملها ..يعنى مش تعملى اى خطوة الا وانت فى بالك
:
ممكن اموت فيها؟؟فجاة ..ليه لاء
طيب لو مت فيها هيكون حالى ايه ..حسن ام سؤ خاتمه؟
ماهو الخطوة اللى هتموت فيها هتكون خاتمة
هل سيرضى عنى الله بفعلها ام لا؟
وهكذا

أقرؤا معى قوله تعالى فى سورة المؤمنون (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
الايات 99- 100
الايات دى كلنا عارفنها وبنقراها كتير ولكن فكرى اختى فى الله فيها اكتر..انت ناوية على ايه ..انت ناوية ونفسى على الندم ..حيث لا ينفع ..حيث فجأة انتقال لدار اخر ثم لا رجوع لا عودة
امامك الفرصة فلا تضيعها ولا تتمهل فى انابتك لملك الملوك


تستحضرنى قصة حدثت ..(( كنت واحدى قريباتى فى زيارة أخت فقدت ابنها البالغ عامين من العمر ..بعد مرض الم به
..وذهبنا لنذكرها بالله !! فذكرتنا هى -ولكن كانت تذكرة شديدة دون ان تشعر ..!! تقول الأم : فى حديثها : لقد شاهدت وعاينت موت ابنى وخروج روحه وهو على يدى يلفظ انفاسه ..تكمل بتاثر..لقد أخذ ينتفض ما يقرب النصف ساعه حتى هدأ وخرجت روحه لبارئها))

خرجنا من عندها صامتين يشغل تفكيرنا فكرة ..ان طفل مريض عمره عاميين فقط يعانى سكرات الموت ما يزيد عن النصف ساعه وهو لم يقترف ذنب بعد ..فكيف بنا؟؟!!!
نعم اخوتى ..فكيف بنا وقد زادت الذنوب والخطايا !

لن اطيل عليكم اخوتى فى الله
وتعالوا نخرج من هذا الموضوع المتواضع جدا بكلمتين
اذكركم ونفسى ..بتقوى الله
احسبى خطواتك قبل ما تعمليها؟ وقولى لو لاحقنى الموت فيها
هل ستكون معى ام ضدى؟ هل ستحسب لى ام علي؟
هل ستكون فى ميزان حسناتى ام سيئاتى؟
جزاكم الله خيرا ..واخر كلماتنا ان الحمدلله رب العالمين